خالد الزومان من الرياض: خطّ تكالب الأحدث العالمية مرسوم جديد لسقوط الأسواق العالمية مع غليان التصريحات السياسية والأمنية في المناطق، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى تزايد الضغوط على الدولار والمستويات السعرية العالية للنفط رغم تراجعه امس واليوم، ومع عودة طفو أزمة الائتمان العقاري على السطح الاقتصادي من جديد، وهو ما انعكس على أداء معظم الأسواق العالمية. وفي هذا الشأن قال محلل أسواق العملات العالمية فهد آل ملحم لـ"إيــلاف" إن خطاب رئيس المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بن برنانكي أمام الكونجرس ساهم بشكل كبير في تهاوي أسعار العملات". وأضح أن الدولار ما يزال يعاني ويحتاج إلى معجزه حتى يستطيع العودة إلى مراكزه السابقة خاصة مع عودة أزمة الرهن العقاري الأسبوع الماضي إلى الظهور في الساحة مجدداً، مؤكداً أن ليس هناك ما يشجع على شراء الدولار في الوقت الحالي إلا في حال تراجعت أسعار النفط فإن ذلك سيخفف من الضغط على الدولار.
وقال بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي إن أسواق المال واقعة تحت "ضغوط كبيرة" معززا بذلك المخاوف بشأن تداعيات ضعف سوق الإسكان وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء على الاقتصاد الأميركي. وفي تداولات الأمس احتفظ الدولار بخسائره مقابل الين واليورو في أعقاب تقارير أظهرت زيادة أكبر من المتوقع لأسعار المنتجين الأميركيين وارتفاع مبيعات التجزئة دون المتوقع في يونيو، فيما ارتفع اليورو 0.5 في المئة إلى 1.5982 دولار اثر التقرير بعد تداوله عند 5985 ر1 دولار قبله. وتراجعت العملة الأميركية 1.4 في المئة إلى 104.62 ين وكانت حوالي 60 ر104 ين قبل إعلان الأرقام.
وتراجع النفط أكثر من ستة دولارات في أكبر انخفاض بحساب الدولار منذ 17 عاما وسط مخاوف حيال الطلب يثيرها قلق متزايد بشأن سلامة اقتصاد الولايات المتحدة أكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم، وتحدد سعر التسوية للخام الأميركي منخفضا 6.44 دولار عند 138.74 دولار للبرميل وهو أكبر تراجع منذ عام 1991 عندما هبطت الاسعار لدى بدء عملية عاصفة الصحراء. وفي وقت سابق من الجلسة تراجع السعر إلى 135.92 دولار، وهبط مزيج برنت في لندن 5.17 دولار مسجلا 138.75 دولار. ويقبل المستثمرون على الشراء في النفط وسائر السلع الأولية هذا العام تحوطا من التضخم وضعف الدولار مما دفع سعر الخام صعودا نحو 50 في المئة ليتجاوز 147 دولارا للبرميل هذا الشهر، وساعد استئناف الإنتاج في البرازيل رغم إضراب وإعادة تشغيل خط أنابيب في نيجيريا على تراجع الخام بعدما دفع ضعف الدولار في وقت سابق أسعار النفط فوق 146 دولارا.
وتراجع مؤشرا داو وستاندرد اند بورز 500 وسط مخاوف بشأن نجاح خطة حكومية لانقاذ شركتي التمويل العقاري فريدي ماك وفاني ماي ولتحقيق الاستقرار في القطاع المالي عموما. وأغلق مؤشر داو جونز الصناعي دون 11 ألف نقطة للمرة الأولى منذ يوليو 2006، وهبط مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 93.39 نقطة أي ما يعادل 0.84 في المئة ليصل إلى 10961.80 نقطة، وفقد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 13.34 نقطة أو 1.09 في المئة مسجلا 1214.96 نقطة، في المقابل زاد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 2.84 نقطة أو 0.13 في المئة إلى 2215.71 نقطة